الندوة الأولى حول "الشهادة في الكتاب المقدّس " «متفرقات

 

 

 

 

 

الندوة الأولى حول "الشهادة في الكتاب المقدّس "

 

 

بمناسبة أسبوع الكتاب المقدّس الخامس 2017
الندوة الأولى حول "الشهادة في الكتاب المقدّس "


 

عقدت ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام حول "الشهادة في الكتاب المقدّس" ، بمناسبة أسبوع الكتاب المقدس الخامس 2017، وهي الأولى من ضمن ثلاثة ندوات ستقام في المركز. 

 

يفتتح الأسبوع بقداس الهي الاحد 19 تشرين الثاني، الساعة السابعة مساءً في كنيسة دير مار الياس انطلياس، ويختتم  الاسبوع برعاية صاحب الغبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق، لنشاط مخصص لطلاب اللاهوت في لبنان، السبت 2 كانون الاول، الساعة الرابعة بعد الظهر في جامعة الروح القدس الكسليك – قاعة البابا يوحنا بولس الثاني.


شارك فيها رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة، رئيس الهيئة التنفيذيّة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان المطران كميل زيدان، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، رئيس جامعة سيّدة اللويزة والمنسّق العام للرّابطة الكتابيّة في الشرق الأوسط الأب بيار نجم، أمين عام جمعيّة الكتاب المقدّس د. مايك باسوس، وحضرها المحامي فؤاد الحاج،  مستشار ترجمة كتاب مقدّس من اتحاد جمعيات الكتاب المقدّس العالمي د. عيسى دياب، وعدد من أعضاء جمعية الكتاب المقدّس، ومن الإعلاميين والمهتمين.
 


رحب المطران مطر بالحضور وقال:" نرحب ولا نرحب بالمطران كميل زيدان وذلك لسببين: أولاً نحن في ابرشيته ونطلب بركة صلاته  الدائمة، وثانياً لأنه رئيس اللجنة التنفيذية في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان لأنه مضاعفاً في بيته  نقول له أهلاً وسهلاً في هذا المركز التابع لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان ، ونحيي الأب بيار نجم الرئيس الجديد لجامعة اللويزه متمنين له التوفيق في رسالته، علماً بأن رسالته الأولى هي نشر كلمة الله عن الكتاب المقدّس وأن تكون رسالته موحدة على حب المسيح وعلى نشر كلمته ونحيي أيضاً الدكتور مايك باسوس فهو من البيت  والمسؤول عن الأمور الكتابية بإمتياز.


نقول باختصار معنى هذا الإجتماع أولاً منذ حوالي 5 سنوات بدأنا على تنظيم "أسبوع الكتاب المقدس" وكان هذا مطلباً من البابا السابق البابا بننديكتوس السادس عشر  بعد انعقاد المجمع من "اجل الشرق الأوسط" في روما، أطلق قداسته نداءين أن يكون في كل بيت كتاب مقدس وأن يقام اسبوع للكتاب المقدّس، ونحن التزمنا هذين المطلبين معاً ووزعنا كتباً مقدسة في أول سنة على المؤمنين ليكون في كل بيت كتاب وثانياً كيف ينظم هذا الأسبوع المقدًس."


ثم تحدث المطران كميل زيدان عن"الشاهد الأمين الصادق" (رؤيا 3/14)، في سنة الشهادة والشهداء:

 

فقال "نعلن اليوم باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، بالتنسيق مع جمعيّة الكتاب المقدّس والرابطة الكتابيّة والأمانة العامة للمدارس الكاثوليكيّة، إنطلاق "أسبوع الكتاب المقدّس". وفي هذا المجال، ولكي تُصبحَ كلمة الله روحَ الحياة المسيحيّة وركيزتها، يدعونا الإرشاد الرسولي للبابا بندكتس السادس عشر (2012) حول "الكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة" للعمل على نشر الكتاب المقدّس وسط العائلات. لأنّ ذلك سيشجّع على القراءة والتأمّل يوميّاً في كلمة الله.  ويضيف الإرشاد "لا بدّ من تطبيق راعويّة كتابيّة حقيقيّة بالطرق الملائمة، ثمّ يدعو للإعلانُ عن سنةٍ كتابيّةٍ، يتبعها أسبوعٌ سنويٌّ للكتاب المقدّس.


وإذ يشدّد على كون وسائل التواصل الحديثة قادرةٌ على أن تكون أداةً ملائمة لإعلان الكلمة، وتسهيل قراءتها والتأمّل فيها؛ وعلى أنّها، من خلال تفسير الكتاب المقدّس بطريقةٍ مبسّطة وسهلة، تساهم في تبديد الأحكام المسبقة والأفكار الخاطئة حول الكتاب المقدّس؛ أفكارٌ أدّت وتؤدّي الى خلافات عديمة الفائدة ومؤذية، أضرّت بفهم النصوص المقدّسة، رتّبت تبعاتٍ على مستقبل الحوار بين الأديان.(عدد 72) 
ويوضح البابا بندكتس قائلاً: "بغضّ النظر عن المكانة الهامّة التي تحتلّها وسائل التواصل الإجتماعيّة، فهي لا يسعها أن تحلّ مكان التأمل في كلمة الله، واستيعابها وتطبيقها بغية الإجابة عن تساؤلات المؤمنين. بهذا الشكل يولد لديهم تآلفٌ مع الكتاب المقدّس وبحثٌ وتعمّقٌ في الروحانيّات وإلتزامٌ في الرسالة". (عدد 74)


وحدَه التأمّلُ في كلمة الله والتآلفُ معها يساعد المؤمن على التمثّل بمعلّمه في حياة كلّ يوم، فيصبح أهلاً ليشاركه في ألقابه الثلاثة التي أُعطيت للمسيح يسوع في سفر الرؤيا، وهي أنّه "الشاهد الأمين الصادق". وإذا كانت هذه الصفات الثلاث قد أُعطيت لمن هو الألف والياء، البداية والنهاية، فذلك للدّلالة على الرسالة التي حملها المسيح، والتي على تلاميذه وتلميذاته أن يحملوها.


أوّل صفةٍ للشاهد والشهيد هي التمثّل بالمسيح يسوع. هذا ما فعله إسطفانوس أوّل الشهداء. فعندما نقرأ عن استشهاد اسطفانوس، في أعمال الرسل، نراه يتبنّى موقف المسيح يسوع في نزاعه الأخير على الصليب، ونسمعه يردّد كلاماً شبيهاً بكلامه. إنّه يستسلم لإرادة الله، يغفر لراجميه، فيَدْعُو ويَقُول: "أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوع، تَقَبَّلْ رُوحِي!". ثمَّ يجثَو عَلى رُكْبَتَيْهِ ويصرخ بِصَوْتٍ عَظِيم: "يَا رَبّ، لا تُقِمْ عَلَيْهِم هـذِهِ الـخَطِيئَة!" (أعمال، 7/54-60)


لم يحمّل إسطفانوس راجميه خطيئة رجمه، لأنّ  ما يصبو إليه الشاهد الحقيقي أبعد بكثير من المعاندات والتحديّات والصعوبات والآلام التي يواجهها. الشاهد الحقيقي هو كما يقول لنا كتاب أعمال الرسل عن اسطفانوس: "يرَى السَّمَاوَاتِ مُنْفَتِحَةً، وابْنَ الإِنْسَانِ واقِفًا عَنْ يَمِينِ الله!". لم يعد ينظر إلى حالته، إلى مشكلته، لم يعد يهاب الألم والموت، لقد أصبح نظره ثابتًا معلّقاً في السماء.


الصفة الثانية هي الأمين. إنّ صفة "الأمين" هي من صفات الله. والقدّيس بولس يعطي في رسائله هذه الصفة لله كما يعطيها سفر الرؤيا للحمل: الله هو الأمين! وفي العهد القديم: الله أمينٌ لشعبه حتّى ولو انحرف الشعب وابتعد! الله أمينٌ! لا يبتعد كما يقول نشيد القدّيس بولس: إذا كنّا نحن لسنا بأمناء، فالله يبقى أميناً لأنّه لا ينكر ذاته (2 تيموتاوس 2/13). إنّه الأمين! 


والأمين لكلمة الله، والذي يتآلف مع كلمة الله، لا يعلّم ذاته؛ إنّه يعلّم كلمة الله صافيةً. ويعلّمها ليس بالكلام فقط، إنّه يعلّمها بالمثل. الإنسان، وإن لم يكن متعلّماً، أو مثقفًا، أو متكلّماً، فهو في إلتزامه، في جديّة عمله، في نموذج معاطاته وحياته، يبشّر بإيمانه وبقيمه.


أمّا الصفة الثالثة فهي الصادق. إنّها نتيجة للتوازن، للإنسجام، بين ما نقول وما نفعل. لا ازدواجيّة في المسيح يسوع، ولا ازدواجيّة في المؤمن الحقيقي. ألَم يقُل لنا المسيح: "ليكن كلامكم نعم نعم، أو لا لا، وما زاد على ذلك، فهو من الشرّير"؟ (متى 5/37) 


هذه الصفة ترتبط بعمقٍ بسرّ التجسّد. يقول لنا يوحنّا الإنجيلي إنّ "الكلمة صار جسدًا وسكن بيننا" (يوحنا 1/14). دخل المسيح تاريخنا فبدّله، ونحن أيضاً لا نستطيع أن ندخل التاريخ، أو نكون فاعلين فيه، من دون تجسّد! تكبر فاعليّة الكلمة بقدر ما تكون متجسّدةً، ولا قيمة لها إذا بقيت أصواتاً تتلاشى مع الريح.  الصدق هو في أن تصبح الكلمة فعلاً، أن تصبح جسداً!

 

من حقّ الناس أن ينظروا إلينا ويتساءلون إذا كنّا فعلًا شهودًا أمناء صادقين. لذلك فلنكن حذرين ساهرين لئلّا نخيّب آمالهم.

 

دعوتُنا أن يصبح كلُّ أسبوعٍ في حياتنا أسبوعَ الكتاب المقدّس، فنتآلفُ معه يوماً بعد يوم، ونتحوّلُ رويداً رويداً لنصبح شهوداً أمينين صادقين، نقولُ حيثما حللنا: 

 

كلمةَ حياةٍ، تُروي أرضنا التي سئمت حضارة الموت؛ 

 

كلمةَ فرحٍ، تُسعِدُ المُثخن بالحزن والألم؛

 

كلمةَ رحمةٍ، تشدّدُ الأرجل المخلّعة من إدانات الآخرين وأحكامهم.؛

 

كلمةَ رجاءٍ، تُبلسمُ القلوب اليائسة والمحبطة لما تواجه من ظلمٍ وشرّ؛

 

كلمةً طيّبة، تُشبع الأرواح الجائعة إلى ملء الحقّ والحقيقة؛

 

كلمةً ثمينة، تسدُّ فراغ الكلام الذي يصمّ الآذان ولا يدخل القلب؛

 

كلمةَ محبّةٍ، تريح وتشفي النفوس المُثقلة بالحقد والأنانيّة؛

 

وكلمةٌ واحدةٌ تقدرُ أن تمنحنا كلّ هذه الخيرات: إنّها كلمة الكتاب المقدّس، إنّها كلمة الله!


بدوره سأل الأب بيار نجم "لماذا اختيار هذا العنوان لأسبوع الكتاب المقدّس ٢٠١٧؟ أوّلا عن أي شهادة نحن نتكلّم؟ فهذه الأحرف الثلاثة شهد هي جذر جامعٌ لكلمتين تتكاملان، وتعطي الواحدة للأخرى معناها: شهادة الشاهد، وشهادة الشهيد. والعهد الجديد يستخدم الكلمة اليونانيّة Martys للشاهد وللشهيد. وفي هذا نجد كلّ المعنى: إن الشهادة اليوميّة، شهادة الإعلان وشهادة الحياة تتلازم ومنطق الألم، التضحيّة وبذل الذات في سبيل قضيّة اسمها يسوع.


في زمن باتت الشهادةُ خافتة الصوت، بسبب مجتمع تحوّل من منطق العائلة أو الجماعة البشريّة الى منطق الفرديّة والتفكّك، ومن منطق التعاضد الى منطق قلّة الأكتراث. في زمن لم يعد المسيحيّون ينظرون الى ذاتهم كجسم واحد رأسه المسيح، ولم يعودوا كأنّهم واحد يبيعون ما يملكوه ويضعوا ثمنها عند اقدام الرسل لتوزّع على الجميع، لأنّ خيور الأرض هي ملكٌ للجميع.


في وقت لم تعد العائلة قادرة على الشهادة لمنطق الوحدة والحضور والمرافقة، ولم تعد أولويّة الوالدَين أن ينمو ابنهما بالقامة والحكمة والنعمة أمام الله والناس.


في زمن حكم النسبيّة، لكلّ واحد حقيقته، والكلام حول حقيقة مطلقة اسمها يسوع ترتكز على قيم الأنجيل الثابتة صار يعتبر ضرباً من الدكتاتوريّة. زمننا يمزج بين احترام حقّ الآخر بالاختلاف، وبين دمج المعتقدات في بوتقة واحدة ليستخرج مسخاً إيمانيّاً متعدّد الأشكالك، لا يمت للمسيح بصلة.


"الشهادة في الكتاب المقدّس"، هي وقفة فحص ضمير جماعيّ، لنميّز نوعيّة شهادتنا المسيحيّة في عالم اليوم، كجماعة وكأفراد. والسؤال المطروح: ما معنى الشهادة في الكتاب المقدّس؟ ما هي أسس الشهادة في الكتاب المقدّس؟  كيف نحيا اليوم، كجماعة وكأفراد، مستلزمات الشهادة الأنجيليّة؟ فإختيار هذا العنوان لهذا العام يأتي أيضاً من حاجتنا الى أن نبحث ليس في كيف نشهد فقط، بل خاصّة، كيف يصبح كلّ منّا مسيحاً آخر حيثما كان، وفي الواقع الّذي يحيا به.


فالمسيح هو الشاهد بامتياز، وهو الشاهد المثاليّ، “هو الّذي جاء ليشهد للنور”، هو الّذي يعرف الآب: كَمَا أَنَّ ٱلْآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا أَعْرِفُ ٱلْآبَ (يو ١٥:١٠)، وشهادته حقّة والآب بدوره يشهد عليه (يو ٥ :٣٦). فالشهادة تقوم على حدث معرفة ولقاء شخصيّ. دون معرفة الله، لا شهادة، بل تمتمة عبارات نردّدها، لا تلمس قلب من يحتاج الى البشارة. عالمنا بحاجة الى شهود اليوم، والمعمّد هو هذا الإنسان الّذي دعي ليعلن حقيقة ما اختبره، وجمال ما عاينه، ليعطي الشفاء للعالم."


ثم قدَم د. مايك باسوس برنامج نشاطات اسبوع الكتاب المقدس وقال: "نحن اليوم في صدد الإعلان عن أسبوع الكتاب المقدس الخامس تحت شعار "الشهادة في الكتاب المقدّس".  ويأتي تنظيمُ "أسبوع الكتاب المقدس" كلَّ سنة تطبيقًا للإرشاد الرسولي للكنيسةِ في الشرق الأوسط- شركة وشهادة، سنة 2012. وجدير بالملاحظة، أن كنيسة لبنان تنفرد، بين كنائس الشرق الأوسط كلِّها، في تنفيذ ارشادات البابا بندكتوس السادس عشر، في الارشاد الرسولي المذكور.


بعد هذه المقدمة، نسأل أنفسنا لماذا نحتفل بأسبوع الكتاب المقدس وللمرة الخامسة؟ أولاً، لأن الكتاب المقدس هو نقطة تلاقٍ للكنائس ورسالته تتخطى الحواجز البشرية. ثانياً، لأن تنظيم اسبوع الكتاب المقدس في لبنان هو فرصة لعيشِ شراكةٍ مسكونيةٍ ديناميكية، وقوامها التعاون بين مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان وجمعية الكتاب المقدس والرابطة الكتابية والامانة العامة للمدارس الكاثوليكية وتيلي لوميار وسات 7 والعمل الرعوي الجامعي ولجنة الشبيبة وغيرها من المؤسسات الكاثوليكية والمسكونية ... وثالثاً، لأننا بحاجة لتذكير المؤمنين والساعين للتقرب إلى الله إن بحوزتنا وديعةً رسولية ترشدنا إلى الله الآب من خلال الإبن بارشاد بالروح القدس.


أوّد مشاركتكم اليوم بثلاث افكار اساسية حول الكتاب المقدس:


أولاً: الكتاب المقدس في التاريخ. يعتبر الكتاب المقدس الكنز الذي انتجته الكنيسة ليرافق المؤمنين عبر التاريخ والعصور. وتعتبر النصوص البيبلية مصدرًا اساسياً للتعاليم والعقائد الكنسية. فلغاية 31/12/2016 تُرجم الكتاب المقدس أو أجزاء منه إلى ٣٢٢٥ لغة أو لهجة حول العالم.

 

ثانياً: الكتاب المقدس اليوم. بالإضافة إلى الترجمات، إن إنتشار الكتاب المقدس حول العالم هو كثيف وهادف. ووُزِعَ من خلال إتحاد جمعيات الكتاب المقدس ما يفوق الـ٤٠٠ مليون نسخة من المطبوعات الكتابيّة عام 2016. هذا بالنسبة للكتاب المقدس المطبوع، أمّا بالنسبة لانتشاره رقميًا، فحالياً يوجد ١٤٠٠ لغة ولهجة للكتاب المقدس موضوعة في المكتبة الإلكترونية الرقمية Digital Bible Library التي تطال ما يقارب ٥ مليارات من متكلمي لغات ولهجات متداولة حول العالم."
أضاف "أمّا بالنسبة للبنان، فقد تمّ توزيع ما يفوق الـ٢٠٠،٠٠٠ نسخة من النصوص البيبلية (كتاب مقدس كامل، عهد جديد أو اجزاء من الكتاب المقدس) خلال عام ٢٠١٦، بالإضافة إلى تحميله الكترونياً من قِبَل عشرات الألاف من الناس."

 

ثالثاً: برنامج نشاطات اسبوع الكتاب المقدس:


       

ندوات في المركز الكاثوليكي للاعلام: الخميس 9 تشرين الثاني عن "رعوية الشهادة" والخميس 16 تشرين الثاني عن "الكتاب المقدس والشهادة".
 

       

ما قبل إفتتاح الاسبوع، يقيم فريق البرامج في جمعية الكتاب المقدس نشاطات للشبيبة في كنيسة مار الياس انطلياس يوم الخميس 16 تشرين الثاني الساعة 8:30 مساءً، وبرنامج للاولاد يوم السبت 18 تشرين الثاني الساعة 4:30 بعد الظهر.

 

  إفتتاح الاسبوع بقداس الاحد 19 تشرين الثاني، الساعة السابعة مساءً في كنيسة دير مار الياس انطلياس.
     

 تقوم الرابطة الكتابية، خلال الاسبوع، بمحاضرات بيبليّة في الرعايا الاتية: رعية رميش: السبت 25 تشرين الثاني الساعة 5:00؛ رعية زغرتا: الاربعاء 22 تشرين الثاني الساعة 6:0؛ رعية جبيل: الاربعاء 22 تشرين الثاني الساعة 7:30؛ رعية سن الفيل: السبت 25 تشرين الثاني الساعة 7:30 ؛ رعية جزين: السبت 25 تشرين الثاني الساعة 6:00؛ رعية المينا؛ رعية دير الاحمر.
 

     

 قداس مع العمل الرعوي الجامعي، الاربعاء 22 تشرين الثاني، الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر في الجامعة اليسوعية، كلية العلوم والتكنولوجيا – مار روكز الدكوانة. تشارك جمعية الكتاب المقدس بتوزيع "هكذا تكلم المسيح" و"هكذا عمل المسيح" على الحاضرين.
     

لقاء عام للشبيبة في زحلة، الجمعة 24 تشرين الثاني، الساعة السابعة مساءً في مطرانية زحلة والبقاع للسريان الارثوذكس. يتضمن النشاط مسابقات و توزع الجمعية "هكذا تكلم المسيح" و"هكذا عمل المسيح" على المشاركين.

       

ختام الاسبوع برعاية صاحب الغبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق، لنشاط مخصص لطلاب اللاهوت في لبنان، السبت 2 كانون الاول، الساعة الرابعة بعد الظهر في جامعة الروح القدس الكسليك – قاعة البابا يوحنا بولس الثاني. حيث سيتم توزيع كلّ من الترجمة السبعينية للعهد القديم والعهد الجديد، باللغتين اليونانية والإنكليزية، على جميع طلاب اللاهوت في لبنان.

 

بالتمني ان تكونَ نشاطاتُ اسبوعِ الكتاب المقدس ومنشوراتُه وسيلةً فعّالةً للتثقف بمحتوى كلمة الله والتحفيز على قراءة كلمة الله والتأمل بها يوميا. انها مساهمتنا في مشروع "الانجلة الجديدة" ووسيلة تعاون مع كل المؤسسات المسيحية."


في ختام الندوة تحدث الخوري عبده أبو كسم فقال:


"إنطلاقاً مما تقدم وبخاصة مداخلة سيادة المطران كميل زيدان التي تصلح أن تكون فحض ضميرلكل إنسان مسيحي إلى اي مذهب انتمى.


أن أكون الشاهد الصادق والأمين هذه ليست وجهة نظر إنما الشهادة الأمينة الصادقة هي تحدي دائم لكل مؤمن مسيحي. كل يوم هناك تحدي دائم أن أكون شاهد صادق وأمين بالقول والفعل على مثال المعلم سيدنا يسوع المسيح الذي علمّنا وعاش فيما بيننا، شابهنا في كل شيء  ما عدا الخطيئة، علّمنا المحبّة وعاش المحبّة، علمنا التضحية وقدّم ذاته فداء عن البشرية كلها، ونحن علينا الإقتداء به. وعليه لكل مؤمن  مسيحي في أي موقع كان علماني ايكليريكي سياسي اقتصادي الخ. في أي مسؤوليه كان أن يكون هذا العنوان الشاهد  الصادق الأمين فحص ضمير لكل واحد منا.


انطلاقاً من هذا الأسبوع الذي أعلن اليوم، علينا وضع هذا التحدي أمام  كل إنسان مسيحي، لأن كل سلطان هو من الله، وهو نعمه منه، وعلينا أن نستثمر ما نحن عليه في سبيل الشهادة الأمينة والصادقة." 

 

 

المركز الكاثوليكي للإعلام