تسليط الضوء على نقاشات الحلقات المصغرة للسينودس «متفرقات




تسليط الضوء على نقاشات الحلقات المصغرة للسينودس


عقد مدير دار الصحافة التابعة للكرسيّ الرسوليّ الكاهن اليسوعيّ فدريكو لومباردي مؤتمرًا صحفيًّا في دار الصحافة الفاتيكانيّة يوم أمس الخميس قدّم خلاله عرضًا عن أبرز النقاشات التي جرت خلال أعمال الجمعيّة العامّة لسينودس الأساقفة يوم الأربعاء الفائت. أوضح المسؤول الفاتيكانيّ أنّ الأعمال اقتصرت على المُداخلات في القاعة، لافتًا إلى أنّه لن يعقد مؤتمرًا صحفيًّا يوم السبت المُقبل، لأنّه سيتمّ صباحًا إحياء ذكرى انطلاقة السينودس في قاعة البابا بولس السّادس بالفاتيكان.


بعدها أشار مدير دار الصحافة الفاتيكانيّة إلى أن بعض المُداخلات تطرّقت إلى الإرادة الرسوليّة المتعلّقة بالإصلاح الأخير حول تسريع إجراءات إعلان بطلان الزواج الكاثوليكيّ وتسهيلها، وتمّت الإشارة في هذا المجال إلى أهميّة العمل على توفير التنشئة الملائمة للعاملين في المجال القانونيّ الكنسيّ، مع التّأكيد على أنّ الحُكم القضائيّ الكنسيّ بشأن رباط الزواج يشكّل خدمة رعويّة بالغة الأهميّة بالتالي لا بُدَّ أن يُنظر إليه على أنّه ناحية أساسيّة من هذه الخدمة. 


هذا ثم لفت الكاهن اليسوعيّ لومباردي إلى إحدى مُداخلات آباء السينودس التي سلّطت الضّوء على مسألة الغفران، ولاحظ أنّ هذه الكلمة وردت مرّة واحدة فقط في ورقة العمل الخاصّة بالسينودس. واعتبر المسؤول الفاتيكانيّ أنّ هذه الملاحظة ملائمة ولا بُدَّ من أخذِها في الإعتبار خصوصًا وأنّ الغفران يشكّل موضوعًا أساسيًّا في الحياة المسيحيّة وأيضًا في العلاقات بين الأشخاص، كما أنّه تعبير عن رحمة الله تجاهنا، والرّحمة التي نُبديها نحن تُجاه الآخرين.


وأشار أيضًا إلى أن العائلات المسيحيّة مدعوّة إلى القيام برسالة الضيافة والحنان تُجاه الآخرين، لاسيّما مَن يعيشون أوضاعًا صعبة، ويعانون من الآلام والمآسي. فالعائلة المسيحيّة التي تعيش ضمن نطاق المحبّة تعرف أكثر من غيرها كيف تعيش موضوع الضيافة والمُساعدة وكيف تضمّد جراح الأشخاص.


وسلّط المسؤول الفاتيكانيّ الضّوء على موضوع آخر طُرح على بساط البحث خلال أعمال السينودس ألا وهو الزيجات المُختلطة وقد ألقيت مداخلات حول هذه المسألة من قبل أساقفة جاؤوا من أفريقيا وآسيا، الذين غالبًا ما يواجهون هذا النّوع من التحدّيات. كما لفت البعض إلى أنّ هذه الزيجات المختلطة يمكن أن تشكّل فرصة لعيش الحوار بطريقة إيجابيّة، ولا بُدَّ أن تنظر إليّها ورقة العمل من هذا المنظار.


كما لم تخلُ مداخلات السينودس من الإشارة إلى المشاكل التي يعاني منها الأشخاص الذين يعيشون أوضاعًا صعبة جدًّا وحالة ً من الفقر المدقع فضلاً عن المشاكل التي تواجه المهاجرين غير الشرعيّين الذين يفتقرون إلى الأوراق الثبوتيّة. والكنيسة مدعوّة إلى النظر إلى أوضاع هؤلاء الأشخاص أيضًا عندما تعالج المشاكل المرتبطة بالزواج والعائلة.


إذاعة الفاتيكان.