تطهير الكنيسة يبدأ من ذواتنا «متفرقات

 

 تطهير الكنيسة يبدأ من ذواتنا

 

 

 

"بناء الكنيسة وحراسة الكنيسة وتطهير الكنيسة" حول هذه التوجيهات الثلاثة تمحور تأمّل البابا فرنسيس في عظته مُترئسًا القدّاس الإلهيّ صباح يوم الخميس في كابلة بيت القدِّيسة مرتا بالفاتيكان في عيد تدشين كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان في اللاتران، "أمّ الكنائس" لقَبٌ للخدمة والمحبّة.

 

 بناء الكنيسة: ولكن ما هو أساس الكنيسة؟ إنّه يسوع المسيح. هو حجر الزاوية في هذا البناء. بدون يسوع المسيح لا وجود للكنيسة، ولماذا؟ بسبب غياب الأساس، وإن بنينا كنيسة – لنفكّر بكنيسة ملموسة، ماذا يحصل إن كانت بلا أساسات؟ تتداعى وينهار كلَّ شيء؛ وهكذا أيضًا إن لم يكن يسوع المسيح الحيّ في الكنيسة تتداعى وتنهار.

 

  ونحن؟ نحن حجارة حيّة، ولكنّنا لسنا متشابهين لأنَّ هذا هو غنى الكنيسة، وكلٌّ منّا يبني بحسب العطيّة التي منحنا الله إيّاها، وبالتالي لا يمكننا أبدًا أن نفكّر بكنيسة متطابقة.

 

  كم من المسيحيِّين اليوم يعرفون من هو يسوع المسيح ويعرفون من هو الآب لأنَّهم يتلون صلاة الأبانا؛ ولكن عندما تتحدّث عن الرّوح القدس... يكون الجواب نعم إنّه الحمامة وينتهي الحديث هناك.

 

لكنَّ الرّوح القدس هو حياة الكنيسة، هو حياتك وحياتي... نحن هياكل الرّوح القدس وعلينا أن نحرس الرّوح القدس، لدرجة أنّ القدّيس بولس قد نصح المسيحيِّين بألّا يُحزنوا الرّوح القدس، أي ألّا يتناقض تصرُّفهم مع التناغم الذي يصنعه الرّوح القدس في داخلنا وفي الكنيسة. الرّوح القدس هو التناغم، وهو الذي يصنع التناغم في هذا البناء.

 

 تطهير الكنيسة وهذا الأمر يبدأ من ذواتنا... جميعنا خطأة وإن كان بينكم من ليس بخاطئ ليرفع يده لأنّ الأمر سيكون مهمًّا. جميعنا خطأة ولذلك علينا أن نطهِّر أنفسنا باستمرار ونطهِّر الجماعة: الجماعة الأبرشيّة والجماعة المسيحيّة وجماعة الكنيسة الجامعة لكي تنمو. 

 

 

 

 

 

إذاعة الفاتيكان.