صدور كتاب بعنوان "خورخي ماريو بيرغوليو - رسائل الشدة" «متفرقات

 

 

الخجل والحيرة لدى مَن يطلب المغفرة كنعمة من محبَّة الله اللامتناهية لمواجهة عمل الشيطان، هذا محور رسائل كان قد جمعها البابا فرنسيس قبل أكثر من 30 سنة وأعيد نشرها اليوم في كتاب خاص كتب التمهيد له قداسة البابا.

 

 

 

 

"خورخي ماريو بيرغوليو - رسائل الشِّدَّة"، هذا هو عنوان كتاب جديد صدر في 29 كانون الثاني يناير الجاري عن دار "أنكورا" والمجلة اليسوعيّة "شيفيلتا كاتوليكا" (الحضارة الكاثوليكية. ويقدّم الكتاب نصًّا للبابا فرنسيس يعود إلى سنة 1987 تمحور حول عقيدة الشِّدَّة كانت قد نشرته للمرَّة الأولى المجلّة اليسوعيَّة في شهر أيَّار مايو 2018.  وكان خورخي ماريو بيرغوليو قد جمع 30 سنة مضت ثمان رسائل حول الشِّدَّة للأبوين اليسوعيِّين لورنسو ريتشي ويان روتان من الفترة الممتدة من 1758 حتى 1831، وكتب مقدّمة لهذه الرسائل والتي عاد إليها الأب الأقدس في أكثر من مناسبة منذ بداية حبريته حسب ما ذكرت دار النشر في بيان صحفيّ حول الكتاب الجديد.

 

 

 

 

هذا وقد كتب قداسة البابا فرنسيس تمهيدًا لهذا الإصدار عاد فيه إلى المقدِّمة التي كتبها 30 سنة مضت، فقال إنّه حين كتب مسودّة القمة للرَّسائل الثمان حول الشِّدَّة نصحه الأب اليسوعيّ ميغيل أنجيل فيوريتو بتحسين وتطوير المقطع الأخير والذي يتحدَّث فيه عن محاكمة الذات، عن التمييز وكيفيَّة مواجهة الخجل والحيرة الناتجَين عن إطلاق الشيطان اضطهادًا شرسًا ضدَّ أبناء الكنيسة. وتابع البابا أنَّه يجب مواجهة الشرِّير بهذا بالخجل وهذه الحيرة السليمين اللذين تجعل رحمة الرب اللامتناهية مَن يطلب المغفرة على خطاياه يشعر بهما، وذكر البابا أنّ الأب اليسوعي ميغيل أنجيل فيوريتو تحدّث في هذا السياق عن نعمة.

 

 

ثمّ تحدّث الأب الأقدس في مقدَّمة الكتاب الجديد عن الرسائل التي كتب عنها ثلاثين سنة مضت، والتي تمحورت حول التمييز في فترات الحيرة والشِّدَّة، مضيفًا أنَّه يشعر بأنَّ الرَّبّ يطلب منه أن يتقاسم مجدَّدًا هذه الرسائل، يتقاسمها مع كلِّ مَن لديهم العزم على الكفاح أمام البلبلة التي يزرعها الشرِّير. وتابع قداسته أنَّه من المفيد أمام تجارب الشدائد والانهزاميَّة العودة إلى لمس الرُّوح الأبويَّة التي حفزت هذه الرَّسائل، والتي وصفها البابا في مقدِّمة الكتاب بمصدر تواضع وشجاعة ورجاء. 

 

 

 

إذاعة الفاتيكان.