كيف هو قلبي؟ أما يزال يحتفظ بالمرارة والحزن؟ «متفرقات

 

 

 

 كيف هو قلبي؟ أما يزال يحتفظ بالمرارة والحزن؟

 

 

 

احتفل البابا فرنسيس صباح يوم الإثنين بالقدّاس الصباحيّ ـ كما جرت العادة ـ في كابلة بيت القدّيسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان. وتخلّلت الاحتفال الدينيّ عظة للبابا توقف فيها عند أهميّة تعزية الآخرين وقال إنّه من الأسهل أن نعزّي الآخرين من أن نتركهم يعزوننا.

 

ولفت إلى أنّ الإنسان غالبًا ما يشعر أنّه ضحيّة للتهجّم السّلبي ويجد صعوبة في التخلّص من آثار الخطايا الموجودة بداخله، ويفضل غالبًا الاحتفاظ بحالته هذه والبقاء بمفرده وحيداً، أو ممدّدًا على الفراش شأن الرّجل المقعد في الإنجيل.

 

وأضاف البابا أنّ الرَّبَّ يسوع يقول لهذا الشّخص "قف"، ويكرّر له هذه الكلمة باستمرار.

 

وتحدّث البابا عن كاهن كان يعرفه، كان يُقال إنّه رحوم جدًا في كرسي الاعتراف. وكان هذا الكاهن متقدّما في السّن، وقد تساءل رفاقه، الكهنة الآخرون، ماذا سيحصل به عندما سيموت. وقالوا إنّه عندما سيذهب إلى السّماء سيسأل القدّيس بطرس ـ قبل أن يُلقي التحيّة عليه ـ أين الجحيم؟ وسيجعله القدّيس بطرس يرى الجحيم، وعندها يسأله الكاهن كم هو عدد الأشخاص المحكوم عليهم وسيشعر بالأسف الشّديد حيال شخص واحد في ذلك المكان.

 

وأشار البابا في هذا السياق إلى أنّ الكنيسة تدعو المؤمنين دائمًا إلى التسلّح بالشجاعة، وتقول لهم على الدوام: تشجّعوا، تشجّعوا. هذا ثمّ أكّد البابا فرنسيس أنّه يتعيّن على المؤمنين أن يتخلّوا عن أنانيتهم إذا ما أرادوا من الله أن يعزّيهم، وأن يتخطّوا كلّ مشاعر المرارة والتذمر.

 

وحثّ البابا المؤمنين أيضًا على أن يقوموا اليوم بفحص ضمير ويطرحوا على أنفسهم السّؤال التالي: كيف هو قلبي؟ أما يزال يحتفظ بالمرارة والحزن؟ ويطلبوا من الرّبّ أن يهبهم نعمة الشّجاعة وأن يأتي لتعزيتهم.

 

 

 

 

إذاعة الفاتيكان.