ما سبب الفراغ في حياتنا؟ «متفرقات

 

 

ما سبب الفراغ في حياتنا؟

 

 

 

 

 

تلا البابا فرنسيس ظهر يوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. توقف البابا في كلمته عند زمن المجيء الذي يسبق عيد الميلاد وقال إن هذا الزمن يدعونا إلى الاعتراف بالفراغ في حياتنا وبضرورة التخلي عن الغرور وترك فسحة للرب يسوع الآتي.

 

وذكّر البابا المؤمنين بما قاله النبي أشعياء "صوت صارخ في البرية: أعدوا طريق الرب" ولفت إلى أن الفراغ في حياتنا قد يتمثل في غياب الصلاة أو عدم المواظبة عليها مشيرًا إلى أن زمن المجيء يشكل فرصة ملائمة للصلاة بزخم والاهتمام بالحياة الروحية. كما ثمة فراغ آخر يتمثل في غياب أعمال المحبة حيال القريب، لاسيما الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة الماديّة والروحيّة.

 

بعدها شدد البابا على ضرورة أن يعمل الإنسان على هدم جبال وتلال الغرور والتسلط كي يتحلّى بموقف التواضع والوداعة، ويُعد لقدوم المخلص الذي هو وديع ومتواضع القلب. كما لا بد أن يذلّل المؤمن كل العراقيل التي تقف في وجه وحدته مع الرب، وينبغي أن يفعل ذلك بفرح لأن الهدف من هذه الأفعال يتمثل في الإعداد لمجيء الرب، تمامًا كمن يستعد لاستقبال شخص عزيز على قلبه في بيته. وأشار البابا فرنسيس إلى أن المخلص الذي ننتظره في زمن المجيء قادر على تغيير حياتنا بقوة الروح القدس وبقوة المحبة لأن الروح القدس ـ في الواقع ـ يبعث في قلوبنا محبة الله، التي هي مصدر للتنقية وللحياة الجديدة والحرية.

 

في ختام تلاوة صلاة التبشير الملائكي لفت البابا إلى الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية التي ستُمنح اليوم جائزة نوبل للسلام، ويحصل ذلك بالتزامن مع يوم الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ما يسلط الضوء على الرابط القوي بين حقوق الإنسان ونزع السلاح النووي. كما أن الالتزام من أجل حماية كرامة الأشخاص يتطلب العمل على بناء عالم خال من هذه الأسلحة.

 

ثم أشار البابا إلى أن باريس ستستضيف غداً قمة لمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاتفاق باريس بشأن المناخ معربًا عن أمله بأن يشكل هذا الحدث خطوة إلى الأمام في الاتجاه الصحيح. وقبل أن يحيي البابا وفود الحجاج والمؤمنين أعرب عن تضامنه مع سكان الهند الذين ضربهم إعصار "أوخي"، خاصًا بالذكر أُسر العديد من الصيادين الذين ما يزالون في عداد المفقودين، فضلاً عن سكان ألبانيا ضحية فيضانات خطيرة.

 

 

 

 

إذاعة الفاتيكان.