نافذة على سينودس الأساقفة الخاص بالشبيبة «متفرقات

 

 

 

شارك في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بعد ظهر الجمعة 12 تشرين الأول أكتوبر في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي حول سينودس الأساقفة المنعقد حاليا كل من السيد باولو روفيني عميد دائرة الاتصالات ورئيس اللجنة الإعلامية للسينودس، المطران روبرت إيميت بارون أسقف لوس أنجلس المعاون، الراهبة مينا كوون مديرة الجامعة الكاثوليكية في دايغو بكوريا الجنوبية والمشاركة كمستمع، والمطران إيفيراردوس يوهانيس دي يونغ أسقف كاريانا في هولندا.

 

 

 

وفي كلمته تحدّث عميد الدائرة الفاتيكانيّة للاتصالات باولو روفيني عن أعمال الجلسة العاشرة للجمعيّة العامَّة لسينودس الأساقفة، وقال في هذا السياق إن مَن قوبلت كلمته بأكبر تصفيق في السينودس حتى الآن هو طبيب الأسنان العراقي الشاب صفا الألقوشي البالغ من العمر 26 سنة المشارك كمستمع، وهو من أبناء الكنيسة الكلدانية. وأكّد السيّد روفيني تأثر آباء السينودس بشهادة هذا الشاب والذي تحدّث عن أن التحدي الأساسيّ أمام شباب العراق هو السلام والاستقرار وحقهم في العيش بكرامة. نقل عميد الدائرة عن صفا الألقوشي حديثه عن أنَّ الشباب العراقيِّين يرون أن الهجرة عن بلدهم هي الحل الوحيد أمام الأوضاع الصعبة، وذكّر عميد الدائرة أيضا بإشارة الطبيب الشّاب إلى تراجع أعداد المسيحيِّين في العراق بشكل كبير.

 

 

 

 

أمّا أسقف لوس أنجلس المعاون المطران روبرت إيميت بارون فتحدّث خلال المؤتمر الصحفيّ عن مصداقيّة الكنيسة مؤكّدًا أنّ الكنيسة لا يمكنها مخاطبة الشباب إن كانت مصداقيتها ضعيفة، وأشار في هذا السياق إلى موضوع التعديات وتحدّث عن الحاجة إلى شفافية ومسؤوليّة على المستويات كافة، وذكر أن فضائح التعديات قد تمّت مواجهتها منذ بداية أعمال السينودس. وفي حديثه عن الشباب قال الأسقف المعاون إنّهم يطلبون أبوّة روحيّة وخاصّة في هذه المرحلة حيث تواجه العائلات أزمة، لا يريد الشباب كهنة بيروقراطيين بل آباء. وتابع متوقفًا عند مشاركة الشباب في السينودس كمستمعين معربًا عن إعجابه بذكاء مداخلاتهم وقدرتهم على الإصغاء باهتمام، وتحدّث في هذا السياق عن تعطش الشباب إلى أن تكون لديهم رسالة ومشاركة في حياة الكنيسة. وفي ختام مداخلته تحدّث أسقف لوس أنجلس المعاون عن أهميّة وسائل التواصل الاجتماعيّ كفرصة كبيرة للكرازة، وذلك أيضا، وكما قال، لبلوغ 40% من شباب الولايات المتحدة يقولون إنّهم لا دين لهم.

 

 

 

كان الإرشاد الروحيّ في المقابل محور كلمة الراهبة مينا كوون مديرة الجامعة الكاثوليكية في دايغو بكوريا الجنوبية، والمشاركِة كمستمع. وقالت في هذا السياق إنّ الشباب في حاجة إلى رجال ونساء يعيشون في تناغم داخل الكنيسة، وأضافت أنّ هذا يعني أن دور المرشد الروحيّ لا يمكن أن يقتصر على الكهنة وحدهم. طالبت بعد ذلك بالاعتراف بدور المرأة في الكنيسة وتعزيز هذا الدور، كما أدانت ما وصفتها بتصرفات سلطوية تتناقض مع قيم الإنجيل.

 

 

 

 

 

أجاب من جانبه المطران إيفيراردوس يوهانيس دي يونغ أسقف كاريانا في هولندا على سؤال للصحفيِّين حول عدم تمكّن النساء المشاركات في السينودس، ومن بينهنَّ ثمان رئيسات عامَّات، من التصويت، فقال إنّ هذا سينودس للأساقفة وليس هناك امرأة أسقفًا أو كاردينالًا، إلا أنّه شدّد على أهميّة مشاركة النساء مذكرًا بالإصغاء الواضح إلى أرائهن والتي نجدها أيضا في أداة عمل السينودس.

 

 

موقع أبونا.