ندوة بمناسبة إطلاق أسبوع الكتاب المقدّس السادس 2018 «متفرقات

 

 

 

 

عقدت ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، بمناسبة إطلاق أسبوع الكتاب المقدّس السادس 2018 بعنوان “الكتاب المقدّس والشباب”، وهي الثانية من ضمن الثلاث ندوات التي ستقام في المركز. يفتتح الأسبوع بقداس الهي مزدوج، في كنيسة الصعود ضبيه، يوم الأحد 18 تشرين الثاني، السادسة مساءً، بمشاركة سيادة المطران أدوار ضاهر، راعي أبرشية طرابلس للروم الملكيين الكاثوليك، وآخر الأثنين 19 تشرين الثاني في كنيسة القديسة تريزيا الطفل يسوع، سهيلة، السابعة مساءً، بالتنسيق مع شبيبة الرعية، ويختتم  الاسبوع يوم السبت في 24 تشرين الثاني في المجمع البطريركي الماروني في زوق مصبح.

 

 

 

 

شارك فيها مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، منسّق مكتب راعويّة الشبيبة في الدائرة البطريركيّة في بكركي، المونسنيور توفيق بو هدير، المرشد العام لرابطة الأخويّات في لبنان الأب إدمون رزق ر.م.م، المرشد العام للعمل الرعوي الجامعي في لبنان الأب جول بطرس. وحضرها أمين عام جمعيّة الكتاب المقدّس د. مايك باسوس، وحضرها الأب انطوان عطالله، مدير البرامج في جمعية  الكتاب المقدّس الشدياق جو عيد، وعدد من أعضاء الجمعية والإعلاميين والمهتمين.

 

 

 

 

 

رحب الخوري عبده ابو كسم بالحضور باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر وقال:

 

 

“يفرحنا كثيراً اليوم اللقاء بالحلقة الثانية من ندوات اسبوع الكتاب المقدّس “الكتاب المقدّس والشباب” الذي يقام بالتعاون مع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان.

 

 

 

هذا العمل يتكرّر للمرة الثالثة أو الرابعة، وهذا يدل على روح المسؤولية في الكنيسة وعلى الروح التجددية الدائمة، ولكن ندوة اليوم لها نكهة خاصة لنرى باي كتاب يقرأ شبابنا؟

 

 

 

الشهر الماضي كان هناك سينودس للأساقفة في روما موضوعه “الشباب، الإيمان وتمييز الدعوات”،  وقد شارك به الآباء فيه، وتابعنا ما صدر يومياً عنه، ورأينا الأهمية التي منحها البابا للشبيبة وتمحور كلامه وخطاباته حول الإصغاء للشباب واستيعابهم وإعطائهم الأهمية الكبيرة لأنهم هم استمرار للكنيسة، علينا تنشئتهم ليكون لدينا مجتمع صالح وكنيسة مثمرة، فهم اخوتنا ومستقبلنا.

 

 

 

ما يفرحنى أن عنوان الندوة “الكتاب المقدّس والشبيبة” وأن يكون الكتاب المقدّس صديقهم، لأنه ومع الأسف الشديد لدينا شريحة كبيرة من الشبيبة تذهب إلى غير مسار.

 

 

 

 

الآباء معنا اليوم أعمالهم كلها مع الشبيبة، ولكن ليس بإمكانهم أخذ دور العائلة أو الجامعة، بل باستطاعتهم توجيههم وأخذهم على الطريق نحو الرب.

 

 

 

البارحة كان “هالوين”، وقد وصلني حفلات ماجنة لشباب وصبايا، وهذا يدمي القلب، هذا ما يهدم شبيبتنا ومستقبلهم في وطنهم لبنان، فهناك مسؤولية على الدولة وعلينا، يجب علينا توجيههم للوصول إلى طريق الرب. هناك هجمة كبيرة من البدع والإنحرافات والشواذات على مجتمعنا وعائلاتنا، وأشياء تنسلل إلى مجتمعنا ضد الطبيعة البشرية يجب التصدي لها.

 

 

اليوم نداء من القلب مع الآباء الثلاثة من أركان التربية، متابعة الشبيبة في الرعية، في الحركات الرسولية، وفي المدارس الجامعات، وتحية لكم ولكل العاملين معكم من رهبان وراهبات وعلمانيين على عملكم الجبار وهو حماية العائلة والمجتمع المسيحي واللبناني لتوجيه شبيبتنا ليكونوا أصدقاء مع الكتاب المقدّس.

 

 

 

وفي المناسبة أحيي جمعية الكتاب المقدّس بشخص أمينها العام د. مايك بسوس، فمعه كل سنة ابتكار جديد في قلب الكتاب المقدّس، في التكنولوجيا، ليسهل على الشبيبة والعالم ليكونوا على تماس دائم مع الكتاب المقدس.” 

 

 

 

 

 

 

بدوره تحدث الأب توفيق بو هدير عن مشاركتة في سينودس الأساقفة في روما وكتاب Youcat Bible فقال:

 

 

 

“نحن نأتي مباشرة من لقاء العنصرة لقاء الفرح  من سينودس الأساقفة في روما وكان عنوانه “الشباب، الإيمان وتمييز الدعوات”، حيث شاركت كخبير، بحضور ومشاركة أساقفة كل العالم  وبطاركة الشرق، وكان هناك حضور لبعد مسكوني كبير بالإضافة إلى شبيبة يمثلون كافة شبيبة العالم.

 

 

 هذا اللقاء “من أجل” الشبيبة هو قبل كل شيء “مع” الشبيبة، وقد حضّرناه في كنيستنا مع الشبيبة، دوره وهدفه جعل الشباب تلاقي موقعها في الكنيسة، ولكي تلاقيهم الكنيسة في أماكن وجودهم وفي أحلامهم والتحديات التي يعيشونها.

 

 

 

 البابا فرنسيس كان حاضراً دائماً  في كافة أعمال السينودس، يصغي لمداخلات أباء المجمع ولشهادات الشبيبة ، ويمكنني تلخيص السينودس بدعوته إلى ملاقاة الشباب ومعرفة مكانتهم الكبيره في الكنيسة وخاصة الشبيبة غير الملتزمة، وقداسته يدعو الكنيسة إلى الخروج إلى الضواحي.، حاملين فرح الإنجيل بطريقة وأداوات جديدة.

 

 

 السينودس يطلب من كل كنيسة، أعداد خطة تطبيقية تتأقلم مع واقع وهموم شبابها.

 

 

 

العمل المجمعي هو عمل تشاركي، وكأننا أمام عنصرة جديدة. وقد استوحت وثيقة المجمع الختامية اللوحة الكتابية  ل”تلميذي عماوس”:  ففي القسم الأول يسوع يسير معهم أي الكنيسة ترافقهم بحياتهم، بهمومهم، بالتحديات التي يواجهونها بأحلامهم وأفكارهم.” وفي القسم الثاني بعاطفة وحماس أعلن لهم الكلمة وساعدهم ليفسروا أحداث حياتهم على ضوء شرح الكتب المقدس، وفتح المسيح لهم عيونهم وبقى معهم، وهكذا المسوؤلين في الكنيسة مدعوين إلى مراقفة الشبيبة ومساعدتهم في قراءة واقع حياتهم وتمييز دعوتهم. وفي القسم الثالث يعود التلميذين بدون ابطاء في طريق جديدة، وهنا علينا إعداد راعوية للشبيبة في أطر مختلفة ومبادرات متجددة. 

 

 

من المبادرات العملية أن تكون العظات حية تخاطب الشباب وتجعل الكلمة كلمة حياة لهم. واستعمال العالم الرقمي لملاقاة الشباب بأفكار مبتكرة تحمل لهم كلمة الله.

 

 

والكتاب المقدس للشبيبةYoucat Bible  يحتوي على نصوص مختارة من العهد القديم والجديد والبابا فرنسيس يقول “تحملون بين ايديكم شيئاً إلهياً، كتابا حارقاً كالنار! كتاباً يكلّمنا الله فيه”، فيه تفسيرات من تعليم الكنيسة وأقوال القديسين وشهادات حياة من الشبيبة، وتكمن أهمية هذا الكتاب أنه يساعد بتأوين بعض النصوص خاصة من العهد القديم التي تراها الشبيبة بعيدة عن واقعها وجعل بعض الشخصيات الكتابية كمثال للشبيبة من خلال تعاملهم مع الله ومع الأحداث والمشاكل والصعوبات التي اعترضتهم ومقابلتها فيما تعيشه الشبيبة في عصرنا اليوم وهكذا تصبح كلمة الله راسخة وفاعلة في حياتهم اليومية.

 

 

الوثيقة الختامية للسينودس تدعو الشبيبة لإكتشاف دعوتهم الأساسية إلى القداسة، ونبع هذه القداسة هو يسوع المسيح الحي والحاضر في كلمته كلمة الحياة، وهكذا تصبح شبيبتنا إنجيلاً حياً وشهوداً لحب المسيح القائم من الموت ورسلاً لإخوتهم الشباب  حاملين لهم فرح الإنجيل.”

 

 

 

 

 

ثم  تحدث الأب ادمون رزق المريميّ عن الأخويات وشعارها لهذا العام فقال:

 

 “الاخويات هي “حركة حياة مسيحية نريد من خلالها وبواسطتها أن نصل إلى إيمان مسيحي عميق ونضج انساني راسخ وشهادة حية للمسيح في حياتنا اليومية على مثال أمنا العذراء مريم والقديسين شفعائنا”. الأخويّات تتغذى بالإيمان العامل بالمحبة والإصغاء لكلام الله عن طريق أعمال التقوى والصلاة الدائمة وعيش أسرار الكنيسة، بروح البساطة والصدق وخلق روح الإلفة والمشاركة.

 

 

شعار أسبوع الكتاب المقدس السادس لهذه السنة “الكتاب المقدس والشباب”، والشباب هو محور اهتمام الكنيسة في الاونة الاخيرة، واخويات لبنان في قلب الكنيسة اتخذت شعارها لعام 2018 فَيَتَجَدَّدُ مِثْلَ النَّسْرِ شَبَابُكِ مز103/5 ، ايماناًً منها ان كل تجدد يبدأ مع الشبيبة الواعدة، وما من تجديد إلا من خلال العودة الى كلمة الله في الكتاب المقدس التى تقود مسيرتنا في تفديس الذات والعالم.

 

 

نهج الاخويات هو أنّ المسيحي يؤمن بالثالوث الأقدس فيحيا ويصلي ويحب كالمسيح وكالرسول، يتناول القربان عاملاً حيًّا في  الكنيسة، يكرم مريم، ويسعى لبناء ملكوت الله ويطالع ويتعمق في فهم الكتاب المقدس والاصغاء إليه.

 

 

 

الاصغاء الى كلمة الله هذا يعني الدخول في علاقة يوميّة مع الكتاب المقدس، فيسعى كل فارس وطلائعي مع ابناء الشبيبة واخويات الام أن يكون كتاب مفتوح وشهادة حيّة في عالم اليوم.

 

هذا كله من خلال التعمق بالكتاب المقدس وفهمه ومشاركته مع الاخرين، الاخويات تضع الكتاب المقدس محور حياتها، وتتأمل بكل كلمة وتستمد منها خريطة الطريق لعيشها والشهادة لها.” 

 

 

 

 

 

 

واختتمت الندوة بملخص الأب جول بطرس حول Bible Map فقال:

 

 

عند اختتام الأيام العالمية للشبيبة سنة 2006، سأل أحد الشبّان قداسة البابا بندكتس السادس عشر حول ماهية دور الكتاب المقدّس في حياة الشبيبة؟ وكان جواب الحبر الأعظم  “بأن الكتاب المقدّس للشبيبة هو بمثابة بوصلة تهديهم للطريق” وهو  تعبير يذكّرنا بقول المزمور119  “كلمتك مصباح لخطاي ونور لسبيلي”. وقد استعان كاتب المزامير برمزية المصباح ليعبّر عن دور كلمة الرب، كذلك فعل البابا باستعارته رمز البوصلة، واذا اردنا نحن اليوم الاستعانة برمز معاصر يخاطب لغة الشبيبة يمكننا التكلّم عن الـ Bible Map، فكلمة الرب لا زالت تعمل كخارطة أو كدليل لكل من يبحث عن الطريق للحق وللحياة.

 

 

 

 

كلمة الرب تعمل كخارطة، فهي تساعدنا على تميّيز الطريق الأنسب وليس بالضرورة الأقصر، تخاطبنا في جميع أوقات حياتنا. في أوقات الفرح والحزن، النجاح والفشل، الرجاء واليأس، كما وتحدّثنا عن كل محطّات حياتنا، ذلك لأنها كلمة حيّة ومتجدّدة، لا تشيخ ولا تنفذ صلاحيتها أبدا، ترافقنا في جميع طرقات حياتنا ولا تملُّ من خلق فرص حياة جديدة، وتخاطبنا بكليّتنا، تروي عقلنا، وقلبنا، ومشاعرنا، وضميرنا.

 

 

 

وختم بإعطاء أربعة طرق عملية تمكن شبيبتنا التقرّب من الكتاب المقدّس أولاً  ببناء علاقة شخصية، حميمة وتخصيص موعد ثابت مع كلمة الله.  ثانياً اقتناء كتابي المقدّس الخاص، مع الاستعانة أيضا بكتب تساعد على فهم الكلمة وتأملّها بشكل أفضل،  ثالثا بالانضمام الى أو خَلِق جماعات مصليّة حيث يمكن مشاركة الكلمة والحياة، والمحن، والأحزان، والأفراح، والصداقة على مثال الجماعة الأولى في أعمال الرسل. ورابعًا بالاستعانة  بوسائل التواصل الاجتماعي Pray as you go.org  –  Jespro.org  –  Evangelizo  – 3-Minute

 

 

 

المركز الكاثوليكي للإعلام