شعار البابا فرنسيس يدمج بين المسيح والعذراء مريم والقديس يوسف «أضواء

إنّ الشعار الحبري الذي إختاره البابا فرنسيس هو ذلك الشعار الخاص به عندما كان رئيس أساقفة بيونس آيرس خورخيه ماريو بيرغوليو.

يتجاوز هذا الشعار الرموز البابوية التي إختارها بندكتس السادس عشر (ألا وهي تاج الأسقفية، ومفاتيح ذهبيّة وفضيّة والحبل الأحمر.)

في الأعلى، نجد رمزًا وهو الشمس الذهبية الذي يرمز إلى الرهبنة اليسوعية والأحرف الثلاثة (IHS Iesus Hominum Salvator)  وهي تعني يسوع مخلّص الإنسان أو إسم يسوع فقط في اليونانيّة  وهذه الرموز مكتوبة باللون الأحمر وهي تمامًا فوق الصليب المرسوم أيضًا بالأحمر وفي أسفله حرف H نرى المسامير الثلاثة السوداء من آلام المسيح التي تشير ربما إلى النذور الرهبانية: الفقر والعفة والطاعة.

وفي الأسفل، من جهة اليسار نجد النجمة الذهبية لمريم العذراء ومن جهة اليمين نرى زهرة الناردين التي لم تتفتّح بعد ولذلك السبب إنّها تشبه عنقود عنب ذهبيّ. فغالبًا ما كانت تظهر على ثوب القديس يوسف، شفيع الكنيسة الجامعة، زهرة الناردين.

لقد إختار البابا أن يستهلّ بالضّبط قدّاسه الحبريّ في 19 مارس إحتفالًا بالقديس يوسف، الحارس الفادي، الذي هو أيضًا يُعدّ راعيًا لسلفه.

وقد أشار الأب لومباردي، خلال لقائه مع الصحفييّن في 18 مارس في الفاتيكان، قائلًا أنّ هذا الإحتفال يسمّى "قداس بدء حبريّة البابا" وليس قدّاس "تنصيب" مذكّرًا بأنّ الفاتيكان لا يوجّه دعوةً إلى أيّ أحد. فتمّ تحديد تاريخ القداس وليأتي إلى هنا من يشاء، إذ أنّ الجميع مدعوّون إلى المشاركة مضيفًا أنّهم بإنتظار الوفود الآتية من 150 بلدٍ. ومن بين الوفود الدينيّة هناك الوفد الأرثوذكسيّ القسطنطينيّ الذي يوجّهه البطريرك برثلماوس الأولوالوفد الآتي من موسكو بقيادة المتروبوليت هيلاريون الأرمنيّة وبرئاسة الكاثوليكوس كاريكين الثاني كما سيأتي وفدٌ من مختلف الجماعات الجهاديّة وممثلين عن الدين الإسلاميّ.

كما وأعلن الفاتيكان أن البابا فرنسيس يحافظ على شعاره الأسقفي: « Miserando atque eligendo »، "الرحمة والاختيار."

هو مستوحى من عظة القديس بيدا المكرم (672/673-735)، ملفان الكنيسة، والتي بها يعلق على دعوة يسوع للاوي (متى.)

جاء في عظة بيدا المكرم ما يلي: "رأى يسوع عشّارًا ونظر اليه بمحبة قائلًا له: اتبعني" (Hom. 21; CCL 122, 149-151) [« Vidit ergo Iesus publicanum et quia miserando atque eligendo vidit, ait illi Sequere me »].

في الواقع يصل البابا دعوته بعيد القديس متى (21 سبتمبر) عام 1953، حين تخلى عن حبه لفتاة، وذلك بحسب اخته ماريا ايلينا، ليستجيب الى دعوة المسيح لاتباعه في الحياة الكهنوتية.

قال أنه خلال اعتراف اختبر "الرحمة الإلهية"- موضوع التبشير الملائكي الأول له وعظته الأولى في 17 مارس، في الفاتيكان- وشعر بأنه "مدعو" على غرار القديس اغناطيوس دي لويولا.

الرحمة والاختيار: هما شعار الحبر الأعظم الذي يحافظ أيضًا على شعاره الأسقفي.