الكنيسة هي بيت الفرح «القوت اليومي

إن الرب بات قريباً. والكنيسة كأم تشجعنا على متابعة مسيرتنا الروحية بثقة كي نتمكن من الاحتفال بالأعياد الميلادية. إن الرسالة المسيحية ـ تُدعى الإنجيل، أي الخبر السار، إنه إعلان فرح على جميع الشعوب. والكنيسة ليست ملجأ لأشخاص تعساء إنما هي بيت الفرح.

أن فرح الإنجيل ليس فرحا عاديا، لأنه يرتكز إلى محبة الله وقبوله لنا. وإن مجيئه في وسطنا يقوينا ويجعلنا راسخين ويمنحنا الشجاعة ويغذي حياتنا التي تصبح كصحراء قاحلة تعطش إلى كلمة الله وروحه، روح المحبة.

وإزاء المشاكل والصعوبات إننا مدعوون إلى الثبات والتسلح بالشجاعة وعدم الخوف لأن الله يُظهر لنا على الدوام عظمة محبته. وبفضل مساعدته يمكننا أن نفتح أعيننا ونتخطى الحزن والبكاء وننشد نشيدا جديدا. إن الفرح المسيحي، شأنه شأن الرجاء، يرتكز إلى أمانة الله، إلى الثقة بأنه يفي دائما بوعوده.

فرحنا هو المسيح وبالتالي فإن المسيحي الذي يشعر بالحزن يكون قد ابتعد عن يسوع. ويجب ألا يُترك لوحده! ينبغي أن نصلي من أجله، ونُشعره بحرارة الجماعة.

نسأل العذراء مريم أن تساعدنا في مسيرتنا نحو بيت لحم، لنلتقي بالطفل الذي وُلد من أجلنا، ومن أجل فرح وخلاص جميع البشر. وإلى العذراء أيضا أن تنال لنا هبة عيش فرح الإنجيل في العائلة والعمل والرعية وكل البيئات.

البابا فرنسيس