تذكار الرسل الاثني عشر «القوت اليومي

جاء في الانجيل أنّ ربنا يسوع المسيح اختار من تلاميذ اثني عشر رجلاً دعاهم رسلاً. هذه اسماؤهم: سمعان المدعو بطرس واندراوس اخوه ويعقوب بن زبدى ويوحنا اخوه وفيلبوس وبرتلماوس وتوما ومتى العشار ويعقوب بن حلفى وتداوس وسمعان القانوي ويهوذا الاسخريوطي الذي اسلمه (متى 10: 1-4).
الاول بطرس هامة الرسل بشر في اليهودية، ثم في انطاكية حيث جعل كرسي رئاسته مدة سبع سنين. ومضى الى روما وفيها اقام كرسيه، ثم مات مصلوباً منكساً سنة 67.
الثاني يوحنا، بشر في آسيا الصغرى وأقام بأفسس مدة طويلة. وفي سنة 95 نفي منها بأمر الملك دومتيانوس الى روما حيث ألقي في مرجل زيت يغلي، فصانه الله، ثم نفي الى جزيرة بَطمُس حيث كتب رؤياه العجيبة، وبعدها عاد الى افسس سنة 97 وفيها كتب انجيله، ثم رقد بالرب السنة المئة للميلاد.
الثالث اندراوس اخو بطرس، بشر في بلاد اليونان وشواطئ البحر المتوسط الى بوغاز الدردنال وبلاد التتر ونال اكليل الشهادة مصلوباً سنة 62 في تيراقية.
الرابع يعقوب اخو يوحنا، بشر في فلسطين وسوريا وسار الى اسبانيا ثم عاد الى اورشليم، فقبض عليه الملك اغريبا فقتله سنة 42 (اعمال12.)
 الخامس فيلبس، بشر في فريجيا من آسيا الصغرى ونال اكليل الشهادة في هليوبوليس معلقاً على الصليب، مرشوقاً بالسهام سنة 54.
السادس توما، بشر في بلاد فارس ومادَي والهند واستشهد في مدينة كلامينا سنة 75.
السابع برتلماوس وهو نتنائيل، بشر بلاد فارس ايضاً والهند. ونال اكليل الشهادة مصلوباً سنة 71.
الثامن متى الانجيلي، بشر في الحبشة وقضى فيها شهيداً سنة 90 على الارجح. وكتب انجيله الى اليهود المتنصرين.
التاسع يعقوب بن حلفى اسقف اورشليم، رجمه الكتبة والفريسيون وشَجّوا رأسه بهراوة فقضى شهيداً سنة 63.
العاشر سمعان القانوي، بشر في مصر وافريقيا وجزر بريطانيا. نال إكليل الشهادة على الصليب. وقال بعضهم: انه بشر فيما بين النهرين ومات شهيداً في بلاد فارس سنة 64.
الحادي عشر يهوذا اخو يعقوب بن حلفى وهو تادي ولابي، بشر في الرها وما بين النهرين. ومات في بلاد فارس مرشوقاً بالسهام نحو سنة 70.
الثاني عشر ماتيّا، هو الذي اختاره الرسل بعد صعود الرب، بدلاً من يهوذا الاسخريوطي. وقد بشر في اليهودية، ثم مضى الى تدمر وطاف ما بين النهرين. واستُشهد في بلاد فارس مرجوماً سنة 60.
هؤلاء هم الرسل الاثنا عشر الذين طافوا المسكونة مبشرين بالمسيح وقد ذاعت اصواتهم في كل الارض. وأسسوا الكنيسة بأعراقهم ودمائهم. وفيهم قال بولس الرسول برسالته الاولى الى أهل كورنتس:" اني أظنّ ان الله قد ابرزنا نحن الرسل آخري الناس كأننا مجعولون للموت لاننا قد صرنا مشهداً للعالم والملائكة والبشر. نحن جهال من اجل المسيح، اما انتم فحكماء بالمسيح.
نحن ضعفاء وانتم اقوياء، الى هذه الساعة نحن نجوع ونعطش ونعرى ونلطم ولا قرار لنا. ونتعب عاملين بأيدينا. نشتم فنبارك، نضطهد فنتحمل وقد صرنا كأقذار العالم" 
 (1كور9:4 ...).
ولكل من هؤلاء الرسل تذكار خاص به على مدار السنة. غير أنّ أمّنا الكنيسة الشرقية تقيم لهم تذكاراً جامعاً في هذا اليوم، تحريضاً لنا على زيادة تكريمهم والاقتداء بفضائلهم والالتجاء الى شفاعتهم. صلاتهم معنا. آمين.

عن موقع Aleteia