10 نيسان تذكار القديس اغابيوس «على درب القداسة

 

10 نيسان تذكار القديس اغابيوس

 

 

 

قد ذكره كتاب أعمال الرسل بقوله:" وفي تلك الأيّام، نزل أنبياء من أورشليم إلى إنطاكية. فقام واحد منهم اسمه أغابيوس، فأنبأ بالروح أن ستكون مجاعة شديدة في جميع المسكونة. وقد وقع ذلك في أيّام كلوديوس" (أعمال 11: 27- 28).

 

ثم قال:" وبينما نحن لابثون هناك (قيصرية فلسطين)، نزل نبي من اليهودية اسمه أغابيوس. فدخل إلينا وأخذ منطقة بولس وأوثق بها رجليه ويديه وقال: هذا ما يقول الروح القدس: إن الرجل صاحب هذه المنطقة، سيوثقه اليهود هكذا في أورشليم ويسلمونه إلى أيدي الأمم" (أعمال 21: 10 -11).

 

ومن هذا النص نعلم أن اغابيوس كان من المبشرين الإثنين والسبعين. وإنه كان يجول البلدان مع الرّسل مبشرًا بالمسيح. وقد صرف حياته كلها بالتبشير في بلدان عديدة، إلى أن نقله الله، لينيله جزاء جهاده. وذلك في آواخر القرن الأول. صلاته معنا. آمين.

 

وفي هذا اليوم أيضًا: تذكار معجزة صورة السيد المسيح في بيروت

 

قد ذكر هذه المعجزة اثناسيوس أسقف بيروت في المجمع السابع المسكوني في نيقيه سنة 787. وذلك بعريضة قدّمها لآباء المجمع. فدونت في أعماله، وهذا ملخصها: كان أحد المسيحيين قد استأجر دارًا قريبة من مجمع اليهود. ووضع في إحدى غرفها صورة المصلوب. ثم ترك الدار والصورة.

 

فاستأجر الدار يهود. فأخذوا يجرحون تلك الصورة. وطعنوا جنبها بحربة، فخرج منه دم وماء بكثرة. فدُهشوا ودهنوا من ذلك الدم مخلَّعًا فشُفيَ حالاً وأتوا بعميان فأبصروا واشلاء فبرئوا. فآمن كثيرون من اليهود. وحملوا الصورة وأتوا بها إلى الأسقف وسألوه أن يعلمهم قواعد الإيمان المسيحي. ففعل وعمّدهم. وحوّل تلك الدار إلى كنيسة على اسم المخلص. وكان ذلك سنة 763.

 

ولم يزل ذكر هذه الكنيسة معروفًا في بيروت، حيث أقام في القرن الثالث عشر الرهبان الفرنسيسكان ديراً بجانبها وسكنوه.

 

وأثبت آباء المجمع هذه الآية الباهرة دعمًا لتكريم الأيقونات. نعمة المصلوب تكون معنا. آمين.