22 نيسان تذكار القديس تاودورس السيكاوي «على درب القداسة

 

 

22 نيسان تذكار القديس تاودورس السيكاوي

 

 

وُلِدَ هذا البارّ في بلدة سيكا في آسيا الصُّغرى وتربّى على خوف الله وحفظ وصاياه.

 

ثمّ زهد في العالم وأباطيله، وآثر الحياة النسكيّة، يقهر جسده بالأصوام والتقشّفات منحبسًا في مغارة، وبذلك اشتهرت قداسته فرُقـِّيَ إلى درجة الكهنوت وهو في الثامنة عشرة من العمر فازداد فضيلة وقداسة.

 

ثمّ ذهب إلى زيارة الأماكن المقدّسة وجال في بريّة فلسطين ودخل ديرًا بالقرب من الأردن.

 

وبعد ذلك رجع إلى وطنه شيخًا وتنسّك في البريَّة، مواظبًا على الإماتة والتوبة الصَّارمة، فانتشر صيت قداسته في تلك النواحي. ومنحه الله موهبة صنع المُعجزات فأتاه الكثيرون يستنيرون بإرشاداته، فأنشأ لهم ديرًا وتولى إدارتهم. ثمّ عاد مرَّة ثانية لزيارة الجلجلة والأرض المقدّسة. وما لبث أن لزم ديره وخلوته هربًا من إكرام النّاس له.

 

ثم رُقّـِّيَ إلى درجة الأسقفيّة فقام يتفانى غيرة على مجد الله وخلاص النفوس. وإنّ الكونت موريقيوس بعد انتصاره على جيش الفرس وسماعه بشهرة هذا القدّيس أتى لزيارته وطلب صلاته فتنبّأ القدّيس له بأنّه سيصير ملكًا. وتمَّت النبوءة بالفعل وذكر موريقيوس الملك ما قاله القدّيس، فأرسل إليه كتاب شكر وست مئة كيل قمحًا. وبقي كلّ سنة يُرسل إليه مثلها لتوزع على المعوزين.

 

ثمّ استقال هذا القدّيس من الأسقفيّة بعد عشر سنوات. وعاد إلى ديره يخلو إلى الله بالتأمل في صفاته الإلهيّة، إلى أن نقله إليه في 22 نيسان سنة 631. صلاته معنا. آمين.