3 آب تذكار داوود النبي «على درب القداسة

 

3 آب تذكار داود النبي

 

 

كان داوود بن يسَّى من سبط يهوذا ومن بيت لحم. ولمّا سخط الله على شاوول الملك أوحى إلى صموئيل النبيّ، أن يمَسح داوود بن يسَّى ملكاً على بني إسرائيل. فمسحه سرّاً. وكان داوود رجل بأس، حسن المنظر، يحسن الضّرب على الكّنارة. فأحبّه شاوول جدّاً.

 

وقد بارز داوود جوليات الجبّار في حرب الفلسطنيّين فقتله وانتصر بنو إسرائيل على الفلسطنيّين، وزادت شهرة داوود فحسده شاوول وأراد قتله. فاضطرّ داوود للهرب من وجهه. فخرج شاوول يفتّش عنه ليقتله وكان الرّبّ يُنجّي داوود.

 

وبعد ان قُتِلَ شاوول في حرب الفلسطنيّين في معركة جلبوع مَلَكَ داوود مكانه وأقام في حبرون سبع سنين. وبعدها جعل أورشليم عاصمة مُلكه ومَلَكَ فيها 33 سنة بكلّ حكمة ودِراية في جميع الحقول.

 

وأجرى معاهدة اتّفاق بينه وبين حيرام ملك صور، فبسط سلطانه على فلسطين وسوريّا كلّها. وارتكب خطيئتَي الزِّنى والقتل، ولمّا جاءه من قبل الله ناثان النبيّ، يؤنّبه ويوبّخه، تَواضعَ وتَذللَ أمام الرّبّ وصرخ قائلاً: "خَطِئتُ إلى الرّبّ". وهتف بمزموره من أعماق قلبه: "إرحمني يا الله بحسب نعمتك وبحسب كثرة رحمتك امحُ مَعاصيَّ".

 

وعاش حياته بالتّوبة، وعاقبه الله على خطيئته بشدائد وبلايا عديدة. كان فيها داوود صابراً، مستسلماً لإرادة الله، عالماً أنه مستحقّ التأديب.

 

وكتب مزامير تدلّ على إيمانه بالله ورجائِه بِهِ ومحبتـِّهُ لهُ.

 

 ولمّا شاخ داوود دعا ابنه سليمان ونادى به ملكاً بعده، وأوصاه بحفظ رسوم الرّبّ وأحكامه وأن يبني هيكل الرّبّ الذي كان داوود قد أعدّ بعض ما يلزم لبنائه. واضّجع داوود مع آبائه ودُفن في مدينة داوود نحو سنة 1045 قبل المسيح. وداوود كلمة عبرانية معناها الحبيب. صلاته معنا. آمين.