الرّبّ يسوع يواصل طرق أبوابنا! «متفرقات


الرب يسوع يواصل طرق أبوابنا!


إلتقى  البابا بحشد في مركز رعيّة القدّيس باتريك للأعمال الخيريّة في واشنطن وبعد أن زار الكنيسة وصلّى توجّه إليهم قائلاً:


"أريد أن أقول لكم شكرًا في بادىء الأمر. شكرًا على هذا اللّقاء وعلى الجهود التي بُذلت من أجل تحقيق هذه اللقاءات. إنّه لقاء مع شخص يريد الخير لكم.


أنتم تذكّرونني بالقدّيس يوسف إذ حياته كانت صعبة جدًا خاصّة عندما كانت مريم العذراء على وشك أن تولد يسوع. يقول الكتاب المقدّس عندما كانا في بيت لحم وحان وقت ولادتها ليسوع وضعته في مذود لأنّه لم يكن لهما موضع في المدينة. الكتاب المقدّس كان واضحًا جدًا "لم يكن لهما موضع في بيت لحم" تصوّروا موقف القدّيس يوسف إزاء زوجته التي كانت على وشك أن تضع ابنها! وهكذا ابن الله دخل إلى هذه الحياة وكأنّ لا بيت له في هذا العالم.


ليس سهلاً أن يأتي الرّبّ إلى العالم ولا يوجد سقف فوق رأسه! ليس الأمر سهلاً! تصوّروا موقف القدّيس يوسف في هذا الوقت الدقيق! إبن الله لم يكن له سقف يعيش تحته! ابن الله من دون سقف! هذه الأسئلة كلّ واحد منكم يطرحها على نفسه مثلما فعل القدّيس يوسف ستقولون نحن  دون سقف  دون منزل! وهنا نسأل لماذا إخوتنا المشرّدين ليس لهم سقف يعيشون تحته! أسئلة القدّيس يوسف هي أسئلة مطروحة اليوم من قِبل هؤلاء المشرّدين الذين لا بيوت لهم. كان القدّيس يوسف رجلاً يحمل تساؤلات كثيرة!"


وتابع البابا: "كنت جائعًا فأطعمتموني وعطشاناً فسيقيتموني ومريضًا فزرتموني وعريانًا فكسيتموني، مسجونًا فأتيتم إليّ" (متى 25) وذلك يعني أنّ الرّبّ هو معكم أنتم أيّها المشرّدون أيّها المهاجرون الرّبّ معكم خاصّة انطلاقـًا من المحبّة التي يعبّر الله عنها من خلال كلماته ومن خلال إنجيله المقدّس.


إنّ الرب يسوع يواصل دقّ أبوابنا ولا يفعل ذلك بطريقة سحريّة إنّ يسوع يطرق أبوابنا من خلال وجه هؤلاء المشرّدين والفقراء. إنّ الرّبّ يسوع يواصل طرق أبوابنا! إننا بالصلاة أحبّائي يمكننا أن نخدم أيضًا ونساعد. يمكن للصلاة أن تفتح القلوب وتجمع البشر فيما بينهم وتوحّدهم وكلّنا من خلال الصّلاة نتعلّم أن نقول "أبانا" وهذا يعني أنّنا نحن موجودون كونن إخوة فيما بيننا عندما نتعلّم أن نصلّي الأبانا.


بالصّلاة لا يوجد فقراء ومشرّدين ولا يوجد درجة أولى ودرجة ثانية ، الناس سواسية في الصلاة وموحّدون. الصلاة تجعلنا نتحرّك فلا نبقى باردين إزاء المواقف الصعبة. تجعلنا متحرّكين وتدفعنا نحو المحبّة وليس هناك أفضل من أن نصلّي  بعضنا  مع بعض خاصّة عندما نصلّي معًا...


إنّني أحبّ اليوم أن أتّحد معكم وأنا بحاجة إلى قربكم وأريد أن أدعوكم للصلاة لنصلِّ بعضنا لبعض وأن نصلي مع بعضنا ومن أجل بعض. وهذه المساندة تجعلنا سعداء. أن نكون معًا في الصلاة وأن نتعاون في الصلاة. كذلك ليساعدكم الرّبّ لمعالجة الأمور اللاعادلة لنصلّ كلنا معًا: أبانا الذي في السماوات...


قبل أن أترككم أحب أن أعطيكم بركة الرّبّ: ليشدّدكم الرّبّ وليبارككم الآن وإلى الأبد شكراً لكم" وكالعادة طلب البابا من الحشد الموجود أن لا ينسوا أن يصلّوا من أجله. 


إذاعة الفاتيكان.