اليوم الثاني من زيارة الأعتاب الرسولية «متفرقات

 

 

 

 

 

تابع غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي على رأس أساقفة سينودس الكنيسة المارونية زيارة الأعتاب الرسولية لليوم الثاني على التوالي. فبعد مجمع الكنائس الشرقية زار الآباء بعد ظهر يوم الثلاثاء ٢٠ تشرين الثاني دائرة التنمية البشرية المستدامة حيث جرى لقاء مع رئيسها نيافة الكردينال بيتر تركسون.

 

 

 

 

استهل اللقاء بكلمة عرف فيها البطريرك الراعي بأعضاء المجمع المقدس والابرشيات المارونية في لبنان والانتشار شارحًا هوية الكنيسة المارونية ورسالتها في لبنان والعالم وبعدها المسكوني والحواري بين الأديان والطوائف. ولفت غبطته الى ان الموارنة ينتشرون في القارات الخمس حيث تقوم الكنيسة بخدمتهم من خلال إنشاء رعايا وابرشيات وتأمين كهنة لخدمتهم الروحية. فعدد الموارنة المنتشرين بات اكبر بكثير من عدد المقيمين في لبنان ولذلك من واجب الكنيسة الأم ان تحتضن ابناءها وتتبعهم أينما حلّوا. وختم غبطته شاكرا لرئيس الدائرة ومعاونيه خدمتهم في هذا الحقل الإنساني العالمي املا بمزيد من التعاون في خدمة اللاجئين والمهجرين من اجل التخفيف من معاناتهم.

 

 

 

 

ثم كانت كلمة ترحيب من الكردينال تركسون الذي اعرب عن سروره بلقاء رئيس الكنيسة المارونية واساقفتها، مؤكدا على عمق التعاون المتبادل مع الكنيسة المارونية التي تقوم بدورها وباسم الكنيسة الجامعة بتعزيز النهوض بالتنمية البشرية المتكاملة في منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص. بعدها كانت مداخلة لامين سر الدائرة المونسنيور برونو دوف عرض فيها لاهداف دائرة التنمية البشرية المستدامة مشددا على أهمية الحس الانمائي تجاه الشعوب الفقيرة وإعطاء دينامية للعمل معها عبر محاور ثلاثة: الانتباه الى المهمشين والفقراء ومن هم اكثر حاجة للمساعدة، الإنماء الإنساني من خلال احترام الكرامة الإنسانية وبناء ثقافة السلام من اجل الخير العام والعدالة الاجتماعية. ثم دار نقاش وتبادل للخبرات في مجال عمل الانماء الانساني وتحدياته وخصوصا على ارض واقع لبنان حيال وجود عدد كبير من النازحين واللاجئين.

 

 

 

 

 

بعد ذلك زار الآباء مركز كاريتاس العالمية حيث كان في استقبالهم أمينها العام ميشال روا الذي ألقى كلمة اعتبر فيها ان الكنيسة المارونية شكلت اساسًا متينًا في كاريتاس وساهمت بشكل فاعل في قطاعات عملها العالمي. ثم عرض لمجالات العمل التي تركز عليها في الظروف الحالية والبرامج التي فرضتها الحاجة في الحقل الإنساني والاجتماعي مع نشوب حروب كثيرة في مناطق مختلفة من العالم. وشدد روا على أهمية التعاون مع الكنائس الشرقية وتنسيق اعمال المحبة فيما بينها. وأشار الى ان دور أمانة السر هو التحدث باسم الكنيسة أمام المنظمات الدولية ومن بينها الأمم المتحدة كما انها تعمل على تشجيع متطوعين للعمل في تنمية القدرات البشرية وخاصة في أفريقيا من اجل القيام بأعمال المحبة. وختم قائلا : اننا نعمل على تحسين قدرات كاريتاس من اجل خدمة أفضل وأكبر للفقراء.

 

 

موقع بكركي.