"ثمرة الحرب..." «متفرقات

 

 

 

 

 

"ثمرة الحرب..."

 

كلمة البابا للصحافيين على متن الطائرة التي أقلته إلى عاصمة تشيلي، سانتياغو:

 

 

غريغ بورك:

 

صاحب القداسة، شكرًا. أوّلًا شكرًا على لفتتكم هذا الصباح فقد تسلّمنا جميعًا بطاقة ناغازاكي الصغيرة [مع صورة الطفل]. وشكرًا قبل كلّ شيء على إمكانيّة السفر معكم. فالعدد قد اكتمل: سبعون شخصًا ومن ضمنهم أظن، اثنا عشر من تشيلي والبيرو، أي اثنا عشر جدد. أغتنم الفرصة لأقول أنّها تحيّة، ولن يكون هناك سبعون سؤالًا الآن فيما يمرّ البابا لإلقاء التحيّة عليكم. ربّما يريد قداسته أن يقول شيئًا...   

 

 

البابا فرنسيس:

 

صباح الخير!

أتمنّى لكم رحلةً موفّقة. لقد أعلمتني الـ أليتاليا أن رحلة روما-سانتياغو هي أطول رحلة على خطوطهم: خمسة عشر ساعة وأربعون دقيقة، أو عشرون، لست أدري... لدينا الوقت بالتالي للراحة، والعمل، ولكثير من الأمور.

 

شكرًا على عملكم الذي سوف يكون صعبًا: ثلاثة أيّام في بلد، وثلاثة أيّام في بلد أخرى... لن يكون الأمر صعبًا بالنسبة لي في تشيلي لأنّي درست هناك مدّة سنة، ولديّ الكثير من الأصدقاء، وأعرفه جيّدًا –ولكن، هذا حسن... سوف أتعرّف عليه أكثر-. لكنّني لا أعرف جيّدًا البيرو، لأنّي قد زرته مرّتين أو ثلاث مرّات للمؤتمرات واللقاءات.  

 

لقد كلّمكم غريغ عن البطاقة الصغيرة التي وزّعتها عليكم: لقد وجدتها عن طريق الصدفة. التُقِطَت هذه الصورة عام 1945، وتجدون التواريخ على الجزء الخلفي من الصورة. إنه طفل، ويحمل على كتفه أخيه المائت، فيما ينتظر دوره أمام المحرقة في ناغازاكي، بعد القنبلة. لقد تأثّرت عند رؤيتي لهذه الصورة، وتجرّأت فكتبت فقط "ثمرة الحرب...". وفكّرت بطبعها وتوزيعها، لأنّ صورة من هذا النوع تؤثّر أكثر من ألف كلمة. ولهذا السبب أردت أن أشارككم بها.

وشكرًا لعملكم !

 

غريغ بورك:

شكرًا.

 

 

 

موقع الكرسي الرسولي.