كلمة غبطة البطريرك في سينودس الأساقفة الكاثوليك في كندا «متفرقات

 

 

 

 

 

 

القى غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر الاثنين 24 ايلول 2018، كلمة امام مجلس اساقفة كندا الكاثوليك الذي يعقد مجمعه السنوي في مدينة Cornwall اونتاريو بدعوة من رئيس المجلس المطران LIONEL GENDRON  وبحضور  نيافة الكردينال Gerald La Croix رئيس اساقفة كيبيك والسفير البابوي في كندا المطران Luigi Bonazzi الى جانب ثمانين اسقفا وعدد من الكهنة اعضاء الامانة العامة. 

 

 

 

 

وتناول غبطته في محاضرته النقاط التالية:

 

 

 

تحديات وآفاق كنائس الشرق:

 

 

I-   تحديات الحروب الجارية، وهي بمعظمها "حروب بالوكالة"، التي تقتلع المسيحيين من ارضهم الأصيلة وقد وجدوا عليها منذ اكثر من 2000 عام وهم حماة الجذور المسيحية.

 

 

 

1.  انها حرب بين قوتين اقليميتين: المملكة العربية السعودية وايران، وهي تدور في العراق، سوريا واليمن. ولبنان يقع ضحية تداعياتها السياسية، الاقتصادية والاجتماعية وبسببها اضطر المسيحييون الى ترك اوطانهم.

 

 

 

2.  حرب العراق في العام 2000 أدت الى تهجير نحو مليون مسيحي من ارضهم بسبب الحرب الأهلية التي أوجدت موجة من الهجرة المسيحية.

 

 

 

5.  ان الحرب بين التنظيمات الإرهابية والسلطات المحلية في العراق وسوريا، بمساعدة من المرتزقة الذين اتوا بمعظمهم من عدد من دول اوروبا مدعومين بالأسلحة وبالمال وبالغطاء السياسي من دول كبرى - يهمها استمرار الحروب في دول منطقة الشرق الأوسط - ادت الى اضطهاد المسيحيين وهجرتهم من بلدانهم.

 

 

 

6.  الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وتأثيراته، وقد اقتلع الفلسطينين من جذورهم من مسيحيين ومسلمين، اقتلعهم من أرضهم الأصيلة منذ العام 1948؛ حرم هذا الصراع الفلسطينيين من حقهم بدولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل؛

 

 

-     اعلان اميركي اسرائيلي ان القدس عاصمة لاسرائيل وهذا مناهض تمامًا لكل قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن. فالقدس "جسم منفصل" وهي مدينة مفتوحة امام الجميع؛ أضف الى ذلك اعلان الكنيست ان اسرائيل هي دولة اليهود.

 

 

المسيحيون كانوا ولا يزالون ضحايا كل هذه الحروب والصراعات. انهم يعيشون بسببها نزيف الهجرة الفظيع. من يبقى منهم يعيشون في الفقر والشعور بالغربة في وطنهم الأم الذي عاشوا فيه 2000 عام ونجحوا بخلق الإعتدال المسلم، من خلال الحوار والعيش المشترك والثقافة ووحدة المصير.

 

 

 

آفاقنا تقضي منا دعم حضورنا في هذه الأرض التي شهدت قصة الخلاص وتحقق المشروع الخلاصي للبشرية. لا يجب ان ننسى ان الثقافة المسيحية كانت تشمل كل هذه المنطقة، 600 سنة قبل ظهور الإسلام. ونحن نعتمد على شركة وتضامن الكنيسة العالمية وكنيسة كندا في هذا الخصوص.

 

 

 

 

 

II- تحديات الموارنة في كندا

 

 

 

1.  الحفاظ على ارثهم الليتورجي والروحي الذي يشكل هويتهم السريانية الإنطاكية وارثهم المسيحي المعاش في العالم العربي في الشرق الأوسط. وبالحفاظ على هذا الإرث يمكنهم المشاركة في اغناء تراث الكنيسة اللاتينية المحلية في كندا.

 

 

2.  الحفاظ على تقاليدهم اللبنانية والشرق اوسطية لإغناء المجتمع الكندي المتعدد الثقافات.

 

 

3.  الحفاظ على الشباب وارتباطهم بهويتهم وبقيمهم الإنسانية المسيحية الروحية والأخلاقية.

 

 

4.  اعتماد اسلوب اندماج في المجتمع الكندي الذي استقبلهم مع تجنب خطر الإنصهار، وهنا نعني بأن الإندماج يفترض:

 

 

1.  اقامة علاقات جيدة مع مختلف كنائس كندا : اللاتينية، الكاثوليكية والأورثوذكسية الشرقية، والجماعات البروتستانتينية.

 

2.  الحفاظ على الإيمان وارثهم الجماعي في مجتمع علماني. فهم كلبنانيين اتوا من دولة تفصل بين الدين والدولة ولكنها تحترم كل الديانات واحوالها الشخصية.

 

3.  التناغم مع مجتمع متعدد الثقافات مع التمييز بين المجتمعين الأنغلوفوني الكندي والفرنكوفوني في كيبيك.

 

 

 

 

 

 

III- كيف يمكن لكنيسة كندا ان تساعد الموارنة ولا سيما الشباب منهم؟

 

 

 

1.  تثقيف كهنة الكنيسة اللاتينية لناحية التعرف الى الكنائس البطريركية الكاثوليكية وارثها الليتورجي الروحي واللاهوتي والتنظيمي وهذا بإشراف الكنيسة العالمية.

 

 

هذه الثقافة مهمة على الصعيد الراعوي والكنسي لأن غايتها توجيه المؤمنين الموارنة ولا سيما الشباب منهم الذين يؤمون الكنائس ويطلبون اسرار العماد او الزواج وتقديمهم الى كهنتهم الموارنة اذا ما وجدوا او تسجيل اسرارهم في الكنيسة المارونية وإعلام راعي الأبرشية المارونية بذلك.

 

 

2.  من هنا ضرورة تضمين برنامج دراسة الإكليريكيين مادة عن الكنائس البطريركية الشرقية متطابقة مع تعليم المجمع الفاتيكاني الثاني في بنده عن "الكنائس الشرقية".

 

 

 

 

موقع بكركي.