لقاء البابا فرنسيس مع الشباب الإيطاليين «متفرقات

 

 

 

في ضوء الاستعداد لسينودس الأساقفة حول الشباب المرتقب في شهر تشرين الأول أكتوبر 2018 حول موضوع "الشباب، الإيمان وتمييز الدَّعوات"، التقى قداسة البابا فرنسيس مساء السبت الحادي عشر من آب أغسطس في تشيركو ماسّيمو في روما الشباب الإيطاليِّين القادمين من مختلف أبرشيَّات البلاد للصَّلاة معًا، في مبادرة نظمها مجلس أساقفة إيطاليا.

 

 

 

أجاب البابا فرنسيس مع بداية اللقاء الذي شارك فيه زهاء سبعين ألفًا من الشباب الإيطاليِّين على ثلاثة أسئلة

 

تمحور أولها حول بناء الهويّة الشخصيَّة والأحلام.

 

وقال الأب الأقدس إنَّ الأحلام هامَّة وتساعدنا لكي نعانق الأفق وننمّي الرَّجاء في كلِّ عمل يوميّ. إن أحلام الشباب هي الأحلام الأهم، هي النجوم الأكثر إشعاعًا، تلك التي تشير إلى مسيرة مختلفة للبشريَّة.  في قلوبكم توجد هذه النجوم المشعة التي هي أحلامكم: إنّها مسؤوليتكم وكنزكم. وأعملوا لكي تكون أيضًا مستقبلكم! وأشار الأب الأقدس إلى أهميَّة تنمية الأحلام وتنقيتها ومقاسمتها أيضًا. وأضاف: هل تساءلتم من أين تأتي أحلاكم؟

 

الكتاب المقدّس يقول لنا إنَّ الأحلام الكبيرة هي تلك القادرة على أن تكون مثمرة، وتزرع السَّلام والأخوّة والفرح. ولكي تبقى الأحلام كبيرة، فهي تحتاج إلى ينبوع رجاء لا ينضب. إنَّ الأحلام الكبيرة تحتاج إلى الله كي لا تصبح سرابًا.

 

 

 

 أحلام الشباب تخيف البالغين بعض الشيء. ربّما لأنّهم توقّفوا عن الحلم، أو لأنَّ أحلامكم تضع خيارات حياتهم في أزمة.  لا تدعوا أحلامكم تُسلب منكم. ابحثوا عن "معلّمين صالحين" قادرين على مساعدتكم لجعلها ملموسة بتدرّج وهدوء. وكونوا بدوركم "معلّمين صالحين"، معلّمي رجاء وثقة إزاء الأجيال الجديدة. ودعا البابا فرنسيس الشباب إلى عدم الخوف لأنَّ الخوف يجعلهم متشائمين، وحثّهم على الحُلم والمضي إلى الأمام.

 

 

 

 

 

أمَّا السُّؤال الثاني فتمحور حول التمييز في الحياة وفكرة الالتزام والمسؤوليَّة وطرحته شابة مخطوبة تفكّر بالزواج وبتكوين عائلة قبل التفكير بالمسيرة المهنيّة. أجاب البابا فرنسيس مسلّطًا الضوء على ضرورة أن يكون الحبّ حقيقيًا وصادقًا، وقال إنّ الحبّ أمين، ودعا إلى التفكير بالحبّ بشكل جدّي، وأضاف: لا تخافوا من التفكير في الحبّ، الحبّ الأمين، الحبّ الذي يجعل الآخر ينمو، الحبّ الخصب.

 

لقد رأيت أثناء مروري بينكم بعض الأطفال بين أذرع والديهم: هذه هي ثمرة الحبّ الحقيقيّ.

 

 

أمّا السُّؤال الثالث والأخير خلال لقاء الشباب الإيطاليِّين في تشيركو ماسّيمو في روما فتمحور حول الإيمان والبحث عن معنى، وقد أجاب البابا فرنسيس مذكّرا بما كان يُقال عن المسيحيِّين الأوائل "انظروا كيف يحبّون بعضهم بعضًا"، ذلك أنَّ الناس كانوا يرون الشَّهادة. وشدَّد الأب الأقدس بالتالي على أهميَّة الشهادة.   

 

 

إذاعة الفاتيكان.